تعتبر التمارين الرياضية من الأنشطة الضرورية التي ينصح بأدائها بمعدل ساعة يوميا ولمدة خمسة ايام في الأسبوع من أجل المحافظة على الحيوية والصحة والجمال.
وبالطبع لا تخلو التمارين الرياضية من بعض الإصابات التي تنجم عن عدم الالتزام بشروط وقواعد الممارسة الصحيحة للرياضة ، وعن أهم الاصابات التي يمكن أن يتعرض لها من يمارس الرياضة يقول الدكتور آباي دنداواتي أخصائي العظام بمستشفى ويلكير: إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، فمن المحتمل أن تتعرض للاذيات الرضية في مرحلة من مراحل أداء التمارين الرياضية.
وتجدر الاشارة الى ان إصابة اللاعب الرياضي تقع ضمن مفهومين: 1-الإصابة نتيجة الإفراط في ممارسة الرياضة.
2 - الإصابة الحادة. كلتا الإصابتين تحدث خلالهما إصابة للأنسجة الرقيقة العضلات، الأربطة أو العظام.
فالإصابة الحادة تحدث بسبب رض أو جرح مفاجئ، وعموماً مثل هذه الإصابات التي تحدث لأي لاعب رياضي تحتوي على رضة أو كدمة،التواء المفصل فجأة وبعنف مما يحدث تمزق كلي أو جزئي في الأربطة،التواء جزئي أو كلي في العضلات أو الأوتار وكسور.
لكن ليست كل الإصابات سببها إصابة واحدة،التواء فجائي،سقوط أو تصادم، فمجموعة من الإصابات الصغيرة يمكن أن تحدث كسور ثانوية غير خطيرة الحد الأدنى من تمزق العضلات ، تشوهات في العظام بما يعرف بالإفراط في الإصابة.
بعض الإصابات إذا تركت بدون معالجة يمكن أن تسبب عاهة مستديمة خاصة لو كانت الإصابة خطيرة أو نتيجة إفراط في ممارسة الرياضة، فاللاعب الرياضي الذي تظهر عنده أي أعراض وتتسم بالاستمرار أو تؤثر في مستوى أدائه لا بد من ان يستشير الطبيب لتقييم حالته الصحية وتشخيص الاصابة حال التأكد من تشخيصها والتدخل بشكل فعال لعلاجها.
المعالجة الفورية ينصح في كافة الإصابات الرياضية الحادة بالخلود الى الراحة، ورفع مكان الإصابة وتطبيق الكمادات الباردة على مكان الاصابة.
والراحة تعتبر مطلوبة بسرعة لتقليل النزيف وحدة الإصابة والتورم. اذ أن تطبيق الثلج على شكل كمادات يحد من الالتهاب ويقلل الألم. أما رفع الجزء المصاب فيحد من تطور الأصابة والمرض.
أما في حالة الإصابة المفرطة فلابد أن الالتزام بالنقاط التالية:
1 الراحة للجزء المصاب.
2 أدوية مضادة للالتهاب.
3 العلاج الطبيعي.
4 حقن كورتيزون موضعي.
5 تقنية تمارين مطورة ومصححة.
الوقاية هنالك عدد من الإصابات يمكن تجنب حدوثها أو التقليل من مخاطرها من خلال التمارين المناسبة وإعادة التأهيل.
ومن الخطوات التي تساعد في هذا المجال: خذ وقتاً كافياً لعمليات التسخين وشد العضلات قبل القيام بأي نشاط ، يمكن أن تبدأ عمليات التسخين من خلال ركوب دراجة مستقرة، الجري أو المشي لمدة ثلاث أو خمس دقائق. بعدها ابدأ عملية التمدد ببط ولطف ولتأخذ كل عملية حوالي 30 ثانية.
لا تخضع لعملية ضغط نشاطاتك الطبيعية في مجموعة يومين فستعرض نفسك لمشاكل ولن تعمل على زيادة لياقتك الصحية، حاول أن تأخذ على الأقل 30 دقيقة في نشاطات معتدلة طبيعية كل يوم. لا تتردد في استشارة المدرب الكفؤ والتحق بالأندية المتخصصة واستثمر نشاطك في أجهزة جيدة، فسواء كنت مبتدئاً أو تمارس الرياضة لمدة طويلة فالدروس جديرة بالاهتمام والاستثمار. اذ أن التعليمات المناسبة مهمة لتقليل تطور الإصابات المفرطة مثل الكسور.
اختيار الحذاء المناسب لممارسة الرياضة واستخدام حذاء مناسب لكل رياضة.
لا تمارس التمارين المجهدة والتي لا تتلاءم وطبيعة جسدك وعمرك وحالتك الصحية.
عند تغيير مستوى النشاط يجب أن تكون الزيادة في كمية النشاطات لا تزيد عن 10 في الأسبوع.
زيادة النشاطات والتمارين الجديدة يجب أن تكون بحذر مما لا شك فيه لو كنت كثير الجلوس أو لائق جداً فيجب عدم ممارسة نشاطات متعددة في وقت واحد، ومن الأفضل إضافة ما لا يزيد عن نشاط واحد جديد أو اثنين خلال ممارسة التمارين.
وبالطبع يمكن ممارسة التمارين الرياضية بشكل سليم دون التعرض لاية مخاطر وذلك عن طريق استشارة الطبيب والالتزام بالتعليمات الصحية التي تحقق الأهداف المرجوة دون حدوث أية مضاعفات